m!ss lost عضو برونزي
عدد الرسائل : 118 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 15/04/2008
| موضوع: إكبار النفس دين301 الأحد أبريل 20, 2008 1:35 pm | |
| إكبار النفس المقدمة: إكبار النفس هو أن يرى كل صغير نفسه كبيراً ، وذلك دليل صغر النفس ، وضعة الروح ! فالنفس يصيبها ما يصيب العين من قصر النظر ، فيرى القريب ، ولا يرى البعيد ! والإنسان مجبول على تكبير نفسه ، وتزيين عمله ، مهما قل وقبح . وكلما قويت هذه النزعة في النفس ، انحطت ، وخف وزنها ، وضعف عملها .. وكلما انعكس الأمر ، فرأى الشخص نفسه صغيراً ، وعمله حقيراً ، ثقلت نفسه ، وازدادت همتها ، وبَعُد نظرها ، فهو ينشد الكمال دائباً ، ويطلب الرقي أبداً ، حتى يصل .. ( إن من جد على الدرب وصل ) . العرض: يقال إن هذا الشعور هو سر تقدم المعاقين كمن به عرج أو عمى أو .. لأنه يرى نفسه ناقصاً أمام الناس ، فيدأب لكي يثقل نفسه علماً وأدباً و .. حتى يعلو نجمه ، ويرتفع قدره . وقد حارب الإسلام هذه النزعة أشد المحاربة ، حرصاً منه على ترفيع المجتمع ، وترقية الأفراد ، وقد استغرب القرآن تزكية المرء نفسه ، قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء ) النساء : 49 . ونهى المسلمين نهياً صريحاً عن تزكية أنفسهم : فقال : ( ... هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى ) . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا تحقروا شيئاً من الشر وإن صغر في أعينكم ، ولا تستكثروا شيئاً من الخير وإن كثر في أعينكم ) . والحكمة في ذلك واضحة ، فإن كل شيء إذا صغر في عين الإنسان أتى بما فوقه ، وكل شيء إذا كبر في نفسه ، لم يأت بما فوقه . فإن إستصغر الشر أتى بشيء آخر ، وإن إستكثر الخير لم يأت بخير أكبر ، وكلاهما مفسدة للدنيا والدين . وقد جمع الإمام الصادق ( عليه السلام ) كل ذلك في كلمة رائعة يحكيها عن الشيطان قال : ( قال إبليس ـ لعنه الله ـ لجنوده : إذا استمكنت من إبن آدم في ثلاث ، لم أُبال ما عمل ، فإنه غير مقبول منه !: إذا إستكثر عمله ونسى ذنبه ، ودخله العجب ) ! . وليس العجب دائر في فلك العبادة فإن العجب مذموم في كل مجال : مجال العبادة والإبتهال ، مجال العلم والثقافة ، مجال الصنعة والإختراع ، مجال الزعامة والرئاسة . ولذا أطلق الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كلمته الرائعة : ( العجب هلاك ، والصبر ملاك ) . الخاتمة:ليعلم الإنسان الفرق بين إكبار النفس والعمل ، وبين علو الهمة ، إن الثاني من الفضائل ويصحبه الاعتزاز النفس ، لا اعتزاز المعجب الخوار ، بل اعتزاز العامل العملاق ، بخلاف الأول فإنه رذيلة مردية ، طالما تودي بصاحبها ، وتسقطه عن الحيوية والنشاط . يقول الإمام السجاد ( عليه السلام ) في دعائه المسمى بـ ( مكارم الأخلاق ) : ( اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد وحلني بحلية الصالحين ، وألبسني زينة المتقين ، في بسط العدل ، وكظم الغيظ .. واستقلال الخير وإن كثر ، من قولي وفعلي ، واستكثار الشر وإن قل ، من قولي وفعلي .. ) . إنه طموح وعلو همة ، وتخلية للنفس عن الشوائب الزائفة ، وفرق بينه وبين الإكبار الطائش . المرجع: http://www.alshia.com/html/ara/others/index.php?mod=akhlaq&id=42 | |
|
خارج عن القانون عضو برونزي
عدد الرسائل : 168 العمر : 34 الإقامة : في عالمي الخاص تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: رد: إكبار النفس دين301 الثلاثاء أبريل 22, 2008 10:52 am | |
| | |
|
k!ll!ng k!Ss عضو نشيط
عدد الرسائل : 83 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 16/04/2008
| موضوع: رد: إكبار النفس دين301 الثلاثاء أبريل 22, 2008 11:57 am | |
| الله يسلمكم حبايبي مشكووووووووورين | |
|
شخبتا لخبتا عضو برونزي
عدد الرسائل : 150 العمر : 33 الإقامة : بيـن وردآأآت الموونتتتدآ ! ^.^ تاريخ التسجيل : 19/04/2008
| موضوع: رد: إكبار النفس دين301 الثلاثاء أبريل 22, 2008 12:04 pm | |
| زيــن زيــن، تستفيدون من الدروس ! فــن هالـ مقرر سهــل ! | |
|
m!ss lost عضو برونزي
عدد الرسائل : 118 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 15/04/2008
| موضوع: رد: إكبار النفس دين301 السبت أبريل 26, 2008 7:45 am | |
| حد حده سهل وتسلمووووووون على مروركم الله يعطيكم الف عافيه | |
|